مؤسسة حياة الحويّك للدراسات الثقافية
أُطلقت مؤسسة حياة الحويّك للدراسات الثقافية في نيسان 2022 من قبل عائلة الدكتورة حياة الحويّك بالتعاون مع مجموعة من المفكرين والباحثين والكتاب والناشرين، برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية، مقرها الرئيسي في لبنان، وتسعى إلى مد عملها عبر الفضاء العربيّ.
الرؤية
تحمل المؤسسة مشروعًا فكريًا علميًا ثقافيًا يهدف إلى تشكيل نواة فكرية منتجة تُبنى على الخيار الفردي الواعي والحر، لتسهم في إعادة تشكيل الفضاءات العامة لمجتمعات الكتل العربية الكبرى، خارج أطر الهويات الفرعية المفتتة لنسيجها والمعطلة لنهضتها.
أسست حياة الحويّك لهذا المشروع بكسر أحادية التدفق في علوم الاتصال الجماهيري ذات المركزية الغربية، بتطويرها لإطار جدلية التشكل بين ثلاثة مستويات للهوية في الفضاء العام، والتي صنفت إضافة نظرية في مكتبة «السوربون»، وبأعمالها البحثية اللاحقة.
أيقنت حياة الحويّك أن الفكر هو ما ينتهي إليه التعامل مع ضرورات الحياة حين تخلع عباءة التبعية. حين ندرك أن دور الأداة يحدده موقع استعمالها في منظومة ممنهجة، لا قيمتها المطلقة تحت غطاء نظري.
أيقنت الحويّك أن الفكر هو ما ينتهي إليه التعامل مع ضرورات الحياة حين تخلع عباءة التبعية. حين ندرك أن دور الأداة يحدده موقع استعمالها في منظومة ممنهجة، لا قيمتها المطلقة تحت غطاء نظري.اعتبرت الحويّك إذن أن المعرفة بالأداة لا تعني وعيا للمنهجية، وأن المعرفة بالأسس الفكرية لا تعني فهما لديناميات المنهجية. هكذا يصبح التطبيق المنهجي المجرد عائقًا بدل أن يكون سلمًا بين الجهد الوظيفي للإنسان وبين ذاته الحرة، حيث القوة هي العقل الذي لا يقتصر على البنى التحتية وعلاقاتها الحسابية، إذ أن الهوية ليست مرآة الأنا المنتجة فقط وإنما مرآة الموقع المتواتر الذي تتخذه الأنا التاريخية في أو إزاء كتلة الإنتاج المتجاوزة لمحددات الفرد وزمانه الضيق، النحن. ليست النحن الشوفينية التي لا ترى غنى مركباتها، ولا الأنا المستلبة التي لا ترى سوى مركبات فسيفسائية وتعمى عن عبقرية الرسم المتمدد في مساحتيه الضرورية والممكنة.
من هنا رأت الحويّك، أهمية العمل على خطين مترابطين، النظرية والفضاء العام، حيث تحدد جدوى الجدل العام بوجود فضاء عام غير مستلب، لا من حيث الخطاب ولا من حيث الحيز ولا من حيث الفورمات والتقنية.
على مدى خمسين عام، انطلقت حياة الحويّك من الفكر إلى الميدان ومن الميدان إلى تشخيص المنهجيات، وتطوير الأسس النظرية لعلوم الاتصال الإنساني وتشكل الفضاء العام، ودعت لربط تطبيقات هذه الأسس بين كافة حقول الثقافة والتلقي، وبالتالي لوجود جيش صغير من الباحثين ومنتجي الفكر العضوي والمبدعين، فبدأت بالتحضير لمؤسستها هذه قبل أن ترحل عنا.
الأهداف
- بناء شبكة علمية وإبداعية نوعية.
- إنتاج البحوث والدراسات والأعمال الإبداعية.
- تطوير قدرات الشباب وتوفير فرص عبر التحكيم والشراكات.
- إستخدام البحوث وتعزيز دورها في التعليم والتعلم المستمر.
مجال العمل
- دراسات علوم الثقافة (الدراسات الثقافية العبر- تخصصاتية).
- الأعمال الإبداعية الأدبية والفنية المؤسَس لها فكريًا.
تعمل المؤسسة مع باحثين ومبدعين شباب، وتتعاون مع علماء وأدباء وفنانين ومؤسسات، وذلك على مستويي البناء والإنتاج النوعيين.
أشكال العمل
الأعمال البحثية
- جائزة حياة الحويك للأبحاث الثقافية.
- الأبحاث المنتجة خلال البرامج.
- الشراكات البحثية الفردية والمؤسساتية.
الإصدارات
- الإصدار البحثي السنوي المشترك.
- إصدارات د. الحويّك – تحت الطبع.
- سلسلة “نظريات الاتصال الجماهيري”.
- ما تجيزه اللجنة العلمية.
البرامج
- برنامج تطوير البحوث.
- برنامج الأعمال الإبداعية.
الندوات وحلقات النقاش
- مساحة التشبيك بين الشباب والعلماء وذوي الخبرة.
- تعزيز استخدام البحوث.
- المؤتمر العلمي السنوي.
المؤسسون
د. حسن حمادة
كاتب وباحث في العلاقات الدولية، صحافي.
ربى عطيه
صانعة أفلام، باحثة وكاتبة نصوص، أستاذة جامعية، مسرحية.
زينون عطيه
إستشاري إقليمي في اتصال المؤسسات، مخرج فني.